أصبحت الفرق الأردنية قبلة للمدرسة التدريبية التونسية، بعدما انحصرت التعاقدات عبر سنوات مضت، مع مدربين من العراق وسوريا وأوروبا، إلى جانب المدربين المحليين.

وتزامن بدء تواجد المدرب التونسي في دوري المحترفين الأردني، بعدما تم التعاقد مع التونسي بلحسن مالوش، كمدير فني للاتحاد الأردني لكرة القدم.

ويعتبر الوحدات والفيصلي أحد أكبر الفرق الأردنية جماهيرية، وأكثرها حصدا للألقاب، من الفرق التي لجأت إلى المدرب التونسي لتحقيق أهدافها.

 
الفيصلي.. الكوكي ثم جرايا

بعدما ولى عصر المونتنجيري نيبوشا يوفوفيتش، الذي قاد الفيصلي لإحراز بعض البطولات المحلية، وتُوج معه وصيفا للبطولة العربية الماضية، كانت إدارة نادي الفيصلي تبدي إعجابها بالمدرب التونسي، فجعلته أحد الخيارات المهمة لها.

وقامت إدارة النادي، بداية الموسم الحالي، بالتعاقد مع التونسي نبيل الكوكي، ليتولى مهمة المدير الفني للفريق.



وجاء تعاقد الفيصلي مع الكوكي، بعد تجربته مع فريق الرمثا، في الموسم الماضي، حيث حقق معه نتائج مبهرة ببطولة الدوري، قبل أن تعصف بينهما الخلافات ويتم إقالته.

وقام الكوكي بإعداد فريقه الجديد، من خلال معسكر تدريبي مكثف أقيم بمدينة العقبة، والمشاركة ببطولة الفيصلي الودية، إلا أن سوء النتائج والأداء ببطولة دوري المحترفين، دفع الإدارة للإطاحة به مبكرا.

ولم تقم إدارة الفيصلي بالتوجه لمدرسة تدريبية أخرى، إذ سرعان ما أعلنت التعاقد مع التونسي طارق جرايا، ليتولى المهمة خلف مواطنه الكوكي.

 

الوحدات يتعاقد مع اليعقوبي

جددت إدارة نادي الوحدات مع بداية الموسم الحالي، ثقتها بجمال محمود، بعدما قاد الفريق لإحراز لقب الدوري ودرع الاتحاد.

ولم يكن مشوار محمود مع الوحدات هذا الموسم موفقا، إذ حقق الفريق أسوأ بداية له بالدوري، ومع ارتفاع أصوات الجماهير المطالبة برحيله، رضخت إدارة النادي لذلك، فتم التعاقد مع التونسي قيس اليعقوبي.

وتُمني إدارة نادي الوحدات النفس بأن ينجح اليعقوبي بمهمته، رغم صعوبتها، خاصة أن اللاعبين والتعاقدات كانت من خيارات المدرب السابق، لكنه في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم أكد عشقه للتحدي، واصفا مهمته بالصعبة وليست المستحيلة.



وسيكون اليعقوبي مطالبا بتحقيق أهداف إدارة الوحدات المتمثلة بالمحافظة على الألقاب المحلية، بجانب تحقيق وعد رئيس النادي يوسف الصقور بتتويج الفريق بلقب قاري هذا الموسم.

ذات راس.. عراقي ثم تونسي

يعتبر ذات راس من أوائل الفرق الأردنية التي لجأت للمدرب التونسي، إذ كان لها تجارب ناجحة بذلك، والمتمثلة بالتعاقد أكثر من مرة مع التونسي ماهر السديري، الذي نجح في الثبات بالفريق في دوري المحترفين.

وقبل بداية الموسم الحالي، قامت إدارة النادي بالتعاقد مع العراقي علي جواد، لكن تم الاستغناء عنه خلال مرحلة الإعداد، لظروف وُصفت بالخاصة.

وعادت إدارة  ذات راس بعد ذلك للمدرسة التونسية، حيث تعاقدت مع شاكر مفتاح، والذي يمضي حتى الآن مع الفريق بصورة جيدة.